الإجابة المختصرة: نعم، يؤثر.
ولكن التفاصيل معقدة وطويلة. لابد من فهم المنهج الذي يتم على أساسه حساب ATAR. حسابه يتم عبر عدة مراحل تهدف للوصول لتقييم عادل للطلية يأخذ في اعتباره الفروق الفردية بين الطلبة، والفروق بين المدارس التي درسوا فيها، وأسلوب التدريس الذي تعرضوا له، والامتحانات التي مروا بها.
للطلبة الحرية في اختيار المواد التي يدرسونها بحسب شخصية كل منهم وقدراته، فقد يركز طالب على دراسة مواد أدبية، وآخر على مواد علمية. وقد يركز طالب على دراسة الكيمياء، بينما يركز آخر على دراسة الرياضيات.
وقد ينعم الله على طلبة مدرسة معينة بوجود مدرس ممتاز، بينما يكون مدرس الطلية في مدرسة أخرى محدود الكفاءة. وقد يؤثر الجو التنافسي في مدرسة معينة ويشحذ الطالب على الأداء المتميز، بينما تكون البيئة في مدرسة أخرى محبطة.
لأخذ العوامل والظروف الفردية المختلفة في الاعتبار، يتم احتساب ATAR عبر عدة مراحل. سأحاول إجمالها في نقاط مبسطة.
1- يفترض أن الطلبة يمكن توزيع أدائهم على منحنى بشكل الجرس، فيكون غالبية الطلبة متوسطو الأداء، وقليل منهم متميزون في أدائهم، وقليل منهم ضعيفو الأداء.
2-- إذا حاولنا توزيع طلبة كل مدرسة على منحنى الجرس، فسنجد أن منحنى كل مدرسة يختلف عن المدارس الأخرى. فنقوم بعملية "رفع" أو خفض لدرجات الطلبة في كل مدرسة لتصبح منحنيات المدارس كلها شبه متطابقة. الفكرة مبنية على افتراض أن طلبة مدرسة معينة كان ضعيفا نظرا لسوء المدرس أو الإمكانيات في المدرسة أو صعوبة الامتحانات في تلك المدرسة. فلنعطي هؤلاء الطلبة فرصة مماثلة لطلبة وجدوا مدرسا ممتازا، نقوم برفع درجات الطلبة الذين لم يحصلوا على مدرس جيد!
3- يتم تكرار نفس فكرة الرفع والخفض هذه في مراحل مختلفة في محاولة للمساواة بين الطلبة. وبالتالي فيمكننا القول أن المدرسة التي تخرج منها الطالب لها تأثير على درجته، ولكن العبارة الأكثر دقة في وجهة نظري "أنه يتم الأخذ بالاعتبار مستوى المدرسة التي درس فيها الطالب، ومستوى البيئة المحيطة به."
ولمزيد من التفاصيل عن طريقة حساب ARAT، يمكنك الاطلاع على المقال التالي:
https://www.matrix.edu.au/beginners-guide-atar-scaling/