الأمر يعتمد على قدرات الطالب، وعلى خبرته السابقة والتعليم الذي حصله قبل ذلك. ولكن بشكل عام فإن نظام التعليم الأسترالي (Australian HSC) يختلف اختلافا كبيرا عن أنظمة التعليم الأخرى، كالنظام الأمريكي والبريطاني وغيرهما (IGCSE, SAT, IB, etc). وهنا يسأل البعض عن أي هذه الأنظمة أيسر على الطالب. ومحاولة الإجابة على هذا السؤال يذكرني بسؤال هل الأرز أم المكرونة أم الخبز ألذ؟! من وجهة نظري، الأمر ليس له علاقة بخصائص المكرونة أو الأرز أو الخبز! الأمر متعلق بالشخص الذي يتناولهم، وبما تعود على تناوله! كذلك الحال بالنسبة للأنظمة الدراسية المختلفة، الأمر يعتمد على "قدرات" الطالب، وعلى الأسلوب الذي "تعود" عليه. أساليب الدراسة المختلفة هي نتائج أبحاث بشرية - تصيب في نواح وتخطئ في نواح أخرى، ومن الصعب أن نقول أن بعضها أفضل أو أيسر من البعض الآخر!
التحدي الأصعب هو في "التغيير" بين نظامين مختلفين، وليس في كون أحدهما أصعب من الآخر! ويواجه هذا التحدي من يحاول أن يطبق الديمقراطية في بلد تعود على الدكتاتورية. ويواجهه من يحاول تطبيق برامج كمبيوتر في مؤسسة تعتمد على الإجراءات الورقية. ويواجهه كل مهاجر عندما يهاجر من بلد لآخر. أوصي أولياء الأمور أن يدركوا التحديات الكبيرة التي يواجهها أبناؤهم عند الهجرة!
عند تخرج الطالب من الثانوية HSC في أستراليا، يتم استخدام الدرجات التي حصلها لحساب معدل عام للمقارنة بين آداء الطلاب في أستراليا في معيار يسمى ATAR. واحتساب ATAR يشتمل على جزء من امتحانات السنة 11، بالإضافة للسنة 12. لذلك فمن الأفضل للطالب الذي انتقل للعيش في أستراليا "ألا" ينضم للدراسة في أستراليا خلال أي من هاتين السنتين. ويفضل (حتى لو تجاوز السنة 10 خارج أستراليا) أن يبدأ دراسته في أستراليا في السنة 10. وذلك لكي يبدأ بالتعود على نظام التعليم الأسترالي خلال سنة 10، مما ييسر عليه التحصيل في العامين التاليين.