السؤال الأشهر والمعضله الكبرى اللي عجز العلماء عن تفسيرها!! الخبره المحليه (الأسترالي) ، هل هي ضروريه وأساسيه ولا مجرد حجه فارغه؟

إجابه السؤال ببساطه :ساعات آه (ضروريه لا غنى عنها).. وساعات تاني بتبقى (ميزه اضافيه). وعلشان نبقى متفقين، فيه آلاف الناس اللي كان معاهم خبرات (دوليه) من بلاد غير أستراليا وقدروا انهم يلاقوا شغل في وقت قصير نسبياً في مجالهم من غير ما يكون معاهم الخبره المحليه (بما فيهم العبد لله)..

طيب، لما الموضوع كده، ليه في (تمسك شديد) من قبل الريكروترز وساعات الشركات بشرط توافر الخبره المحليه كأحد الشروط غير المعلنه للقبول في الوظائف المختلفه؟ فيه أكتر من عامل/سبب يخلوا الوزن النسبي للخبره المحليه أتقل وأهم ومنها:
１. <<هل خبرتك الدوليه متعارف عليها عالمياً؟>> 
بمعنى هل مجال شغلك من المجالات المتعارف عليها دولياً زي مجال تكنولوجيا المعلومات (تبقى محظوظ) لإن الجافا مثلاً هتفضل جافا في أي حته، الإس كيو إل هو هو في أي حته في الدنيا وطريقة العمل في السوق الأسترالي مش هيكون ليها أثر يذكر في المجال داه بل بالعكس، انت كواحد شغال في المجال داه سواء في مصر أو الخليج هيبقى عندك ميزة الإحتكاك بمشاكل تقنيه أكتر كماً وكيفاً.. الخلاصه، لو إنت (آي تي) تبقى هنا من من الأحرار! وعلى طرف النقيض تماماً، المحاسبين مثلاً، بالرغم من إنه بيحكمهم قواعد متعارف عليها عالمياً لكن للأسف، مطلوب منهم الإلمام بقوانين الشركات الأستراليه مثلاً، غير قواعد الضرايب ، المهندسين، مطلوب منهم الإلمام بالأكواد المختلفه، المواد الإنشائية بأسماءها ونوعياتها، الأطباء، ياعيني عليهم، حدث ولا حرج في المطلوب منهم!! الخلاصه.. كل ما كانت مهنتك معتمده على مجال متعارف عليه دولياً، فالوزن النسبي لموضوع الخبره المحليه بيكون أقل.

２. <<هل مجال عملك يتطلب منك الاحتكاك المباشر (وجها لوجه) مع عملاء؟>>
وهنا الموضوع بيبقى أصعب للناس اللي شغلها بيعتمد بشكل أساسي على التعامل المباشر مع الجمهور سواء الناس اللي شغاله في المبيعات، التسويق، العلاقات العامه.. ليه أصعب؟ ببساطه لإن الشركه اللي هتعين واحد لسه واصل أستراليا من شهور بدون خبره سابقه بتبقى حاطه عينها على العميل بتاعها ومعندهاش أي استعداد انها (تغامر/تقامر) بجودة الخدمه المقدمه لعميلها عن طريق واحد معندوش فكره عن السياق الاجتماعي اللي بيحكم عملاءها ولازم اللي شغال في المجال داه يكون على الأقل عنده فكره عن اللي بيتقال قدامه (نكته/ نتيجة ماتش فووتي/ تريقه على موقف سياسي/ حريق غابات/ حادثة قتل حصلت من ٤٢ سنه/ قانون ضرايب جديد)!! كل دي أمثله بسيطه عن السياق الاجتماعي اللي لازم رجالة المبيعات، التسويق وخلافه يبقوا على المام بيها والا هيكونوا زي الأطرش في الزفه وداه بيأثر سلبياً على مدى تفاعل العملا بتوعهم معاهم وبالتالي على أداء شركتهم بالتبعيه.. وصدقوني، الشركات كلها فاهمه النقطه دي تماما، وعمرها ما هتغامر تحط واحد مش قادر يعكس الصوره الإحترافيه لشركته مهما كان شاطر أو كانت خبرته طويله.

-سؤال تاني مهم أنا كنت بسأله و شفت ناس تانيه برضه بتسأله : يقول لي، أنا قدمت السي في، وكلموني، ورحت الانترفيو، وبعد المقابله قالولي لا والله انت معندكش خبره محليه.. طب ليه التعب من الأول؟؟؟ أقولك أنا، للأسف الشديد، من خبرتي مع كتير من الأستراليين في مجال العمل والتوظيف، الناس دي مش بتوع مواجهه مباشره، سواءً لإنهم مؤدبين بزياده أو لإنهم مش عايزين وجع دماغ.. الرد داه بالذات بعد المقابله بيبقى ليه معنى أو أكتر مش بيطلعوا غالباً بره الآتي:

١.انك ما عرفتش توصلهم /تقنعهم بكلامك إن خبرتك في الحقيقه تساوي اللي انت كاتبه في السي في، سواء بقى لإنك كنت بتبالغ وانت بتكتب السي في، أو لإن أدائك ما كانش بنفس قوة السي في بتاعك.
٢. ما عرفوش يفهموك بشكل واضح في المقابله، عندك لكنه تقيله، مخارج ألفاظ غير صحيحه أو قدرتك اللغويه محدوده (الايلتس داه هزار يا جماعه بالمناسبه) 
٣. جالهم إحساس انك بالبلدي (دمك تقيل) و (معندكش حضور).. آه والله داه بيبقى سبب خصوصاً في المبيعات. 
٤. معندكش حماس كافي للوظيفه دي بالذات (لإن غالباً بيبقى واضح عليك انك عايز تشتغل وخلاص).

كل دي أسباب بالرغم من انها منطقية من وجهة نظر الشركات أو مسؤولي التوظيف إلا إنهم بيستخدموا حجة الخبره المحليه كغطاء بديل عن المواجهه المباشره مع المتقدمين للوظايف. 
طب نعمل ايه ؟ داه بقى موضوع تاني بإذن الله :)