"معلومة مهمه وذات دلاله لمن لا يعلم. في سنة ٢٠١٢، كان ٧٠٪ من العاملين في القطاع الهندسي بمختلف تخصصاته في أستراليا من مواليد خارج أستراليا..."
*المصدر = مهندسين أستراليا – موقع رسمي.
-الحاقاً بالبوست السابق بخصوص الخبره المحلية ومدى أهميتها/ضرورتها للناس اللي جايه سوق العمل الأسترالي جديد، حبيت نكمل الموضوع ونجاوب السؤال اللي فضل، طب نعمل ايه لو الخبره المحليه ضروريه؟ أقولك بص فوق سطرين، علشان تعرف ان البلد دي (على الأقل في مجال الهندسة) قايمه على أكتاف مهاجرين مهره (زيي وزي حضرتك) جم البلد هنا من غير سابق خبره محليه، ولكن وصلوا بحصيله ما من عمله أجنبيه (ليست دولار استرالي عليه وجه الملكه اليزابيث) ولكنها عمله غريبه (عليها نقوش عجيبه من فيله،أهرامات، معابد وطيور) بحيث أخطأ سكان اللاند-داون أندر في ادراك قيمة هذه العمله لحد ما ال ٧٠٪ دول نجحوا في تثبيت وإظهار وإعلاء قيمة عملتهم وبقالهم تمن في سوق العمل.
-ايه مكونات عملتك اللي لازم تيجي بيها من بلدك علشان تتغلب على عائق نقص الخبره المحلية؟
١. مهارات لغويه تتعدى اطار انك جبت ٨ في امتحان الايلتس، لإن ببساطه لو انت مش مؤهل لغوياً انك تدخل بانيل-انترفيو، يعني تدخل بعون الله على أربعه خمسه تعمل معاهم انترفيو في وقت واحد من غير ما لغتك تخذلك أو ذهنك ما يكونش حاضر = النتيجه تساوي انك غالباً هتبان مهزوز، نغمه نشاز ومش قادر تعبر عن خبرتك بره استراليا مهما كنت فلتة زمانك وبالتالي، عملتك ملهاش تمن.
*يستثنى مما سبق الناس اللي بتشتغل في أرقام، حسابات، شاشات وماشابه (بالرغم من انهم برضه مش هيعرفوا يندمجوا حتى بعد ما هيشتغلوا).
٢. فهمك للبروفايل الوظيفي بتاعك، بمعنى انك قادر تبص على سنوات خبرتك (العشره وزياده) وقادر تميز نقاط قوتك المهنية وقادر تبروز أهم انجازاتك ومن ثم = قادر تربط بين اللي انت ممتاز فيه وبين اللي هم (الشركات) عايزينه.. وصدقوني، دي معادله ذهبيه، لو عرفتوا كويس الناس دي عايزه ايه، بتدور على ايه، بتعاني من ايه ورحتوا ربطتوا بين داه وبين اللي عندكوا،،، اللي هيحصل انهم هينسوا كل ما يتعلق بالخبره المحليه (جزئياً) وهيبتدوا يعاملوك انك مرشح محتمل.. كل ما المعادله دي كانت أقوى، كل ما احتمالية انك تتقدم في الوظيفه لحد ما تتقبل هتكون احتمالية اكبر.
٣.مرونتك النفسية ومدى استعدادك انك تحاول ترمي، فسهمك يطيش، فتحاول تاني بدقه أفضل، فسهمك يتكسر، فتشوف سهم أقوى، فقوسك يتعب لإن الهدف بعيد، فتصوب على هدف أقرب، فربك يقولك لأ برضه، ليس بحولك ولا قوتك، فتستغفر وتقول من قلبك اللهم لا حول ولا قوة الا بك، فتحاول ويسيبوك، فتضيق عليك نفسك بما رحبت وانت بتحاول فربنا يكرمك.. لو معندكش المرونه دي، وشايف انك جامد، يبقى استحمل الكسر، لإن المثل قال لا تكن ليناً فتعصر ولا صلباً فتكسر!! آه والله زي ما بقولك.
٤.فهمك للسوق المحلي سواء هتشتغل دكتور أو محاسب أو بياع.. هو فهم أشمل وأعم من مجرد معرفة أسماء الشركات، لا.. انما هو استغلال كل فتفوتة معلومه بتعدي عليها (في تليفيزيون، فيسبوك، تويتر، لينكد إن) بخصوص أي أمر (يخص صناعتك) أو (خبر مثار رأي عام) = كل داه بيساهم في انك لا تبدو كمزمار عبد السلام في حفله تحييها كوكب الشرق أديل بمناسبة يوم الآنزاك!! ببساطه، كل ما كنت فاهم الدنيا حواليك بدون مبالغه وبدون افتعال، تقدر توظف معرفتك دي بالشكل اللي يخليهم يبصوا لك بشكل مختلف...
٥. أخيراً وليس آخراً، تهيئتك العقليه، وبدون خوض في تفاصيل مجعلصه كتير، انت هاجرت، يعني قفزت قفزة الثقه بالفعل واللي كان كان يامعلم.. هتيجي بنفس الموروث بتاعك من البلد (سواء كنت وارد تفاهنه العزب أو متربي في هاسيندا) يبقى خليك مكانك.. الدنيا هنا مختلفه تماماً، اكسر حاجز الغرور اللي جواك واقبل انك تتعلم من جديد بس استغل ذكاءك انك تتعلم بسرعه وانك (تاني) تعكس داه في الانترفيو..
كلمه أخيره، التوظيف واختيار الشخص المناسب لشغل الوظيفه جزء منه هو (خبرتك السابقه) وجزء أساسي فيه هو (هل انت واعد أو بالبلدي، ييجي منك؟)..
وللحديث بقيه بخصوص اللينكد إن اللي ناس هاضمه حقه مع انه حبيبي وكفاءه
